رعى كل من الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم والدكتور فيصل بن يعقوب الحمر وزير الصحة حفل افتتاح مركز خدمات الصحة المدرسية، حيث يأتي هذا المشروع استكمالاً للمشروع الذي سبق لمجلس الوزراء الموقر الموافقة عليه والمتعلق بتعزيز الصحة المدرسية بشقيه: توفير الممرضات في المدارس وإنشاء مركز لخدمات الصحة المدرسية.
هذا وقد توجه الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بكلمة، بهذه المناسبة عبر فيها عن خالص الشكر والتقدير للقيادة الحكيمة لمملكة البحرين لما تقدمه من دعم ومساندة للتربية والتعليم، ليتسنى لها تقديم افضل الخدمات التعليمية للطلبة، كما عبر عن شكره للدكتور فيصل بن يعقوب الحمر وزير الصحة والقائمين على المركز لتعاونهم لجهودهم الخيرة التي أدت إلى إظهار المشروع إلى حيز الوجود، مبيناً أن مشروع توفير الممرضات في المدارس الحكومية والتوسع فيه بشكل سنوي قد ساعد على تقليل نسبة الغياب ومراجعة المراكز الصحية في الصباح نتيجة وجود الممرضات في المدارس، مثمناً في الوقت نفسه عمل الممرضات بالمدارس ودورهن الكبير في متابعة الحالات المرضية وتثقيف الهيئات الإدارية والتعليمية وأولياء أمور الطلبة بالأعراض المرضية ومتابعتهن للوجبات الغذائية التي تباع في المدارس.
ومن جانبه عبر الدكتور وزير الصحة عن شكره للقيادة الحكيمة على ما تلقاه الصحة من دعم ومساندة مكنها من تحقيق الأهداف الوطنية في مجال توفير الصحة لمختلف فئات المجتمع ومنها فئة الطلبة، مشيدا ًبتعاون وزارة التربية والتعليم للوصول إلى هذا الإنجاز الصحي القيم الذي يخدم الآلاف من الأبناء الطلبة.
ومن جانبها ألقت الدكتورة مريم الهرمسي الهاجري رئيسة مركز خدمات الصحة المدرسية بوزارة الصحة كلمةً في بداية الحفل أكدت فيها أن هذا المركز الذي يتم من خلاله تقديم خدمات الإرشاد والصحة النفسية بالإضافة إلى خدمات الرعاية الأولية وخدمات ممرضي وممرضات الصحة المدرسية بالتعاون مع مستشفى الطب النفسي وإدارة الصحة العامة وإدارة المراكز الصحية هو لبنة من لبنات عدة غرسها المسئولون بوزارتي التربية والتعليم والصحة من أجل توفير الرعاية الصحية الشاملة للطلبة والطالبات الذين يمثلون أكثر من 30% من نسبة المجتمع البحريني، مشيدةً بالنتائج التي حققتها اللجنة المشتركة بين الوزارتين والتي أسهمت في إنجاز وتطبيق برنامج البحرين الوطني للصحة المدرسية وفقاً لما تدعو إليه الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030.
كما تم خلال الحفل تقديم عرض حول الخدمات التي يوفرها مركز خدمات الصحة المدرسية، ففي مجال خدمات الصحة النفسية الطلابية يقوم الأخصائيون بالمركز بتقييم وعلاج الاضطرابات النفسية لدى الطلاب مثل القلق والاكتئاب والصمت الاختياري وغيرها، كما يقومون بتقييم وعلاج الاضطرابات السلوكية مثل النشاط الزائد والعدوانية والتخريب المتعمد وغيرها، إلى جانب تطبيق المقاييس النفسية واختبارات الذكاء والاختبارات الخاصة بصعوبات التعلم وتقييم وعلاج اضطرابات النطق وتنظيم المحاضرات التوعوية والدورات التدريبية وورش العمل للمرشدين والمعلمين والطلبة وأولياء أمورهم وعمل البحوث والدراسات الميدانية.
وفي مجال خدمات الرعاية الأولية يتم متابعة الحالات المرضية المحولة من المرشدين والمرشدات الاجتماعيين أو من ممرضي وممرضات الصحة المدرسية بالمدارس إلى الرعاية الصحية بمركز خدمات الصحة المدرسية وذلك لأخذ المشورة الطبية عن كيفية التعامل معها في المدرسة، حيث يتم تقييم الحالات من خلال زيارة فريق من مركز الصحة المدرسية للمدارس لمقابلة ومعاينة الطالب بحضور ولي أمره والإدارة المدرسية، إلى جانب قيام الأخصائيين في هذا البرنامج بتقديم العديد من المحاضرات وورش العمل للمعنيين بالصحة المدرسية وإصدار الأدلة الإرشادية الخاصة بهذا المجال.
وبالنسبة لأعداد الممرضين والممرضات بالمدارس فقد ارتفع من 13 ممرض وممرضة عند بداية تطبيق المشروع عام 2003 ليصل إلى 79 ممرضاً وممرضة في العام الحالي، حيث يقومون بدور بارز في متابعة نمو الطلبة عبر قياس الأوزان والأطوال وفحص النظر والأسنان والتغيرات الجسمانية والنفسية سنوياً، والتأكد من استكمال كافة التطعيمات للطلبة وتوفير مستلزمات الإسعافات الأولية والأدوية اللازمة للعيادات المدرسية إلى جانب حصر ومتابعة الطلبة الذين يعانون من أمراض مزمنة والقيام بالتوعية الصحية اللازمة لكافة الأطراف التعليمية.
وقد قام وزيرا التربية والتعليم والصحة بجولة في أقسام المركز اطلعا خلالها على مرافق المركز واستمعا إلى شرح من القائمين عليه حول الخدمات التي يوفرها لكافة فئات الطلبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق